معجم مصطلحات الموارد البشرية

مع التحول الرقمي، لم تعد عملية التوظيف تقتصر على فحص السيرة الذاتية والمقابلات الشخصية فقط، بل ظهرت ممارسات جديدة مثل التدقيق الرقمي الذي أصبح أداة مهمة لأصحاب العمل في تقييم المرشحين بشكل أعمق وأكثر شمولية.

ما هو التدقيق الرقمي؟

التدقيق الرقمي أو Cybervetting هو عملية البحث والتحقق من معلومات المرشح عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. ويهدف إلى جمع بيانات إضافية تساعد أصحاب العمل على تكوين صورة أوضح عن شخصية المرشح وسلوكه وقيمه.

لماذا تلجأ المؤسسات إلى التدقيق الرقمي؟

• التحقق من المصداقية: مطابقة ما ورد في السيرة الذاتية مع ما يظهر على الإنترنت.

• تقييم السلوك الرقمي: معرفة طريقة تفاعل المرشح عبر المنصات الاجتماعية.

• الكشف عن المخاطر المحتملة: مثل التعليقات غير اللائقة أو السلوكيات التي قد تضر بسمعة المؤسسة.

• التأكد من السمعة المهنية: مراجعة المقالات، المشاركات، أو المساهمات العامة للمرشح.

فوائد التدقيق الرقمي

• اتخاذ قرارات توظيف أكثر وعيًا.

• خفض نسب التوظيف الخاطئ.

• تعزيز أمان المؤسسة وحمايتها من السمعة السلبية.

التحديات والاعتبارات الأخلاقية

• الخصوصية: قد يُعتبر التدقيق الرقمي تعديًا على الحياة الشخصية للمرشح.

• التحيز: قد يتأثر القائم بالتدقيق بآراء أو معتقدات شخصية لا علاقة لها بالكفاءة.

• المصداقية: ليست كل المعلومات المنشورة على الإنترنت دقيقة أو تمثل حقيقة الشخص.

كيف يمكن تطبيق التدقيق الرقمي بشكل مسؤول؟

• تحديد سياسات واضحة وشفافة لإجراء التدقيق.

• التركيز فقط على المعلومات ذات الصلة بالعمل.

• إشراك المرشح عبر الحصول على موافقته المسبقة في بعض الحالات.

• الالتزام بالقوانين المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات.

الخلاصة

التدقيق الرقمي أصبح جزءًا لا يتجزأ من عملية التوظيف الحديثة، لكنه سلاح ذو حدين: يمكن أن يساعد المؤسسات على توظيف الكفاءات المناسبة وحماية سمعتها، لكنه قد يثير مخاطر أخلاقية وقانونية إذا لم يُمارس بوعي وشفافية.