من غرفة المعيشة مؤسسها الشريك ’’ريد هوفمان‘‘، انطلقت «لينكد إن» في شهر مايو/أيار من عام 2003 كأول منصة للتواصل المهني في العالم، وواصلت نموها السريع حتى استحوذت عليها مايكروسوفت في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2016، بعد أن أصبحت أكبر وأهم منصة تواصل للمهنيين المحترفين حول العالم، تضم أكثر من 1.1 مليار عضو من حوالي 200 دولة حول العالم (كما في يناير 2025).

لم يقتصر دور «لينكد إن» على نشر المحتوى المهني المتميز ومساعدة المحترفين حول العالم على مشاركة خبراتهم ومعارفهم، بل تحولت إلى مصدر شديد الأهمية للتوظيف والاستحواذ على المواهب حول العالم.
في هذا المقال نستعرض بالتفصيل كل ما يخص التوظيف عن طريق «لينكد إن»، وأهم الاتجاهات الجديدة لعام 2025.

في هذا المقال:

كيفية استخدام موقع لينكد إن للتوظيف

وفقًا لموقع «لينكد إن»، فإن 83% من الوظائف المنشورة على الموقع تحصل على مرشح مؤهل في غضون 24 ساعة. يمكن نشر الوظائف الشاغرة على «لينكد إن» بطريقتين، إما عن طريق الإعلانات المدفوعة التي تستهدف المرشحين السلبيين والنشطين، أو مجانًا من خلال صفحة منشأتك، أو ملفك الشخصي، أو عبر مجموعات «لينكد إن» LinkedIn Groups. وبطبيعة الحال فإن الدفع للترويج لوظيفتك إلى فتح ميزات إضافية تساعدك على زيادة ظهور إعلانك وجذب أفضل المواهب.

توفر الوظائف المدفوعة من خلال نظام Jobs Slots كذلك إمكانية ربط الإعلانات بأدوات خارجية مثل نظام تتبع المرشحين ATS أو نظام إدارة علاقات العملاء CRM، كما تتيح التعاون متعددة المستخدمين، بما يتيح إمكانية الاطلاع المشترك على أنشطة أعضاء الفريق بين بعضهم البعض.

يتطلب الإعلان عن الوظائف عبر «لينكد إن» إنشاء حساب شخصي، وصفحة لشركتك، ويتم ذلك مجانًا دون رسوم للحساب الشخصي العادي.

كيفية استخدام لينكد إن للتوظيف بالمجان؟

بخلاف الإعلان المباشر عن الوظائف، هناك استراتيجيات يمكن اتباعها للعثور على المواهب المتميزة على «لينكد إن» دون تكبد تكلفة الإعلان المدفوع بالضرورة.

انضم إلى مجموعات «لينكد إن» ذات الصلة

مجموعات «لينكد إن» هي شبكات تواصل يشارك فيها المحترفون في نفس المجال أو الصناعة، يشاركون المحتوى المهني والنصائح والخبرات وينشرون الوظائف المستهدفة. تحتوي العديد من مجموعات «لينكد إن» أيضا على أقسام (وظائف)، حيث يمكن لمسؤولي التوظيف مشاركة الوظائف الشاغرة.

تجدر الإشارة هنا إلى أن بعض مجموعات «لينكد إن» قد تحد من صلاحيات مسؤولي التوظيف في نشر الشواغر بانتظام إذا لم يتفاعلوا بنشاط ويشاركوا داخل المجموعة. لذا، تأكد من أنك مشارك نشط وتتفاعل بصدق مع المرشحين وحتى مسؤولي التوظيف الآخرين. يمكنك أيضًا استخدام مجدول «لينكد إن» لأتمتة جهود النشر الخاصة بك.

انشر الوظائف على صفحة شركتك على «لينكد إن»

يمكن أن يجعلك «لينكد إن» على تواصل مباشر بالمرشحين المتميزين الذين يلائمون الشواغر الوظيفية لديك. إذا كانت لديك صفحة لمنشأتك يتابعها عدد معين من المهنيين الذين يمكن أن يكونوا مرشحين محتملين، ففكر في نشر طلبات التوظيف الخاصة بك على ملف تعريف الشركة.

لجعل منشورات الوظائف الخاصة بك أكثر جاذبية، يمكنك عناصر مرئية بسيطة خاصة بالوظيفة بسرعة باستخدام صانع الرسوم التوضيحية المجاني free infographic maker، وهي طريقة رائعة ومجانية لزيادة التفاعل وجذب انتباه المرشحين المحتملين. يمكنك أيضًا تمويل المنشور (إذا كنت ترغب في ذلك) بحيث يمكنك الوصول إلى مجموعة أوسع من المواهب. هناك العديد من وكالات التوظيف التي تستخدم أداة استكشاف المبيعات لـ «لينكد إن» لتطبيق المرشحات (الفلاتر) المطلوبة للعثور على المرشحين المحتملين.

إتاحة التقدم السلس Easy Apply لوظائفك على «لينكد إن»

اسمح للمرشحين بالتقدم مباشرة إلى الوظائف الشاغرة الخاصة بك عبر ميزة التقدم السلس 'Easy Apply'، وهي ميزة يوفرها موقع «لينكد إن» تسمح للمرشحين بإرسال الطلبات ببضع نقرات بسيطة، وأحيانًا بنقرة واحدة فقط إذا كانت سيرهم الذاتية محدثة على «لينكد إن». ومن نافل القول إن ملفك الشخصي على «لينكد إن» يجب أن يكون جاذبًا للمرشحين الذين يرغبون في التقدم لشركتك. ضع في اعتبارك الاستفادة من أدوات تحليلات «لينكد إن» لمراقبة ملفك الشخصي وتحسينه.

ابحث عن المرشحين السلبيين

لا تزال «لينكد إن» واحدة من أكثر المنصات شعبية للتواصل مع المرشحين السلبيين. كشفت إحصائيات التوظيف على «لينكد إن» أن 70٪ من القوى العاملة العالمية تتكون من مرشحين سلبيين لا يبحثون بنشاط عن وظيفة، و30٪ المتبقية هم من الباحثين عن عمل نشطين. ضع في اعتبارك النظر إلى المواهب في الأدوار المماثلة للشواغر المتاحة لديك وإضافتهم إلى مسار التوظيف الخاص بك.

ابحث بنشاط عن المرشحين باستخدام الكلمات الرئيسية

انظر إلى مواقع إعلانات الوظائف من شركات مختلفة. حلل الكلمات الرئيسية التي يستخدمونها لجذب انتباه المرشحين. باستخدام الكلمات الرئيسية في الوظائف الشاغرة وعوامل تصفية البحث، يمكنك تضييق نطاق البحث عن المرشحين. بهذه الطريقة، يمكنك أيضًا مراجعة متطلباتك مع مؤهلات ملفات تعريف المرشحين.

استخدم مجموعة المواهب الخاصة بك

من المهم بناء علاقات قوية مع مرشحيك. يمكنك الاعتماد على «لينكد إن» للبقاء على اتصال مع أصحاب المواهب للحصول على فرص التوظيف المحتملة. سيضمن ذلك عدم خسارة المرشحين الذين عملت معهم بنجاح في الماضي وكذلك الحفاظ على خط إمداد مواهبك مليئا بالمرشحين المتفاعلين.

استخدم بحثًا منطقيًا boolean search لاكتشاف ملفات تعريف لينكد إن المرشحة

يوفر «لينكد إن» إمكانات بحث متقدمة، بما في ذلك LinkedIn Recruiter، والتي من شأنها أن تساعدك في الحصول على مرشحين مؤهلين مثاليين لفرص العمل لديك، مما يسمح لك بتحسين ودمج عناصر تصفية البحث المختلفة، يمكن لمسؤولي التوظيف العثور على ملفات تعريف المرشحين للتوعية المستهدفة على «لينكد إن» من خلال المعايير التالية:

  • مستوى التواصل (الدرجة الأولى، الدرجة الثانية، الدرجة الثالثة)
  • الاتصالات مع الزملاء الآخرين.
  • الموقع الجغرافي
  • الشركات الحالية
  • الشركات السابقة
  • مجالات الصناعة
  • لغة الملف الشخصي
  • المدرسة/ الجامعة
  • الخدمات

إذا كنت ترغب في رفع مستوى عملية التوظيف على «لينكد إن»، فقد ترغب في الاشتراك في خطة متميزة ل LinkedIn Recruiter لتضييق نطاق عمليات البحث الخاصة بك بشكل أكبر. باستخدام LinkedIn Recruiter، يمكنك استخدام عوامل تصفية مثل:

  • المسميات الوظيفية
  • المواقع
  • مجالات الصناعة
  • المهارات
  • نوع التوظيف
  • التعليم
  • الراتب المتوقع
  • الكلمات الرئيسية

استخدم القوالب للوصول إلى المرشحين

كمسؤول توظيف، قد يكون لديك بالفعل قائمة مهام طويلة، وقد يستغرق إرسال الرسائل إلى المرشحين على «لينكد إن» وقتًا طويلًا إذا تم القيام به بطريقة خاطئة. لتوفير الوقت وتحسين معدلات الاستجابة، ضع في اعتبارك استخدام القوالب الباردة التي تسمح لك بإنشاء حملات توظيف للتوعية بسرعة وتجنب التوتر الذي يأتي مع كتابة كل رسالة يدويًا.

استخدم شبكة علاقاتك

من المحتمل أن يكون لديك بالفعل مجموعة من المواهب ضمن اتصالاتك على «لينكد إن». تواصل مع الأشخاص عبر ملفك الشخصي على «لينكد إن» للحصول على توصيات المرشحين لوظيفة شاغرة معينة. يمكنك الاستفادة من شبكات التواصل لتكوين خط إمداد للمواهب أو طلب ترشيحات وإحالات. تذكر أنه كلما اتسعت شبكتك، زادت أصبحت الإحالات التي ستحصل عليها أفضل جودة.

1. «لينكد إن» باعتباره غلاف الهوية المهنية الفعلية

لم يعد ملف تعريف «لينكد إن» اختياريًا لمعظم المهنيين المحترفين. إنه الغلاف الأساسي لهويتهم المهنية الرقمية. هذه الحقيقة تعززها عدة عوامل من أهمها:

التحقق والاعتماد

انخرط موقع «لينكد إن» بقوة مع الجامعات وهيئات إصدار الشهادات وحتى أدوات إدارة المشاريع. حاليًا يتم عرض بيانات الاعتماد الصغيرة وشارات المهارات التي تم التحقق منها من قبل المديرين أو الأقران السابقين ومحافظ المشاريع المكتملة بشكل بارز، مما يتجاوز المهارات المعلنة ذاتيًا إلى نظام الإنجازات التي تم التحقق من صحتها.

السيرة الذاتية الديناميكية

السيرة الذاتية الثابتة بتنسيق PDF تكاد تصبح من الماضي. أصبح ملف تعريف «لينكد إن» مستندًا حيًا ومرنًا، تتضمن المصادقة على المهارات آنيًا من قبل الزملاء بعد إكمال المشروع، والتحديثات التلقائية حول المنشورات أو مشاركات التحدث في المؤتمرات، والتكامل مع منصات التعلم مثل LinkedIn Learning. تشكل كل تلك العناصر صورة ديناميكية ومحدثة باستمرار لقدرات المهنيين المحترفين.

الملف الشخصي متعدد الوسائط

لم يعد النص هو سيد المشهد. يستخدم المحترفون بانتظام أقسامًا مميزة لعرض مقدمات الفيديو ومحافظ التصميم ومستودعات GitHub وعروض SlideShare التقديمية وروابط الأعمال المنشورة. توفر هذه الوسائط الغنية إحساسًا أعمق وأكثر تأكيدًا على عمل المرشح وأسلوب تواصله.

بالنسبة لمسؤولي التوظيف فإن العوامل السابقة يمكن ترجمتها إلى أن مرحلة الفحص الأولية أصبحت غنية بالبيانات وأصالة أكثر من أي وقت مضى. ينتقل التحدي من التحقق من الادعاءات إلى تفسير هذه الثروة من المعلومات بشكل فعال.

2. ما وراء الغلاف: الذكاء الاصطناعي والتخصيص المفرط

الذكاء الاصطناعي هو المحرك الصامت والقوي الذي يقود كل جانب من جوانب التوظيف عن طريق «لينكد إن» في عام 2025. لقد انتقلت استخدامات الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من مطابقة الكلمات الرئيسية البسيطة. فيما يلي نتعرف على ما يقدمه استخدام خيارات الذكاء الاصطناعي للتوظيف على «لينكد إن»:

مجموعات المواهب الاستباقية

لم يعد دور الذكاء الاصطناعي على «لينكد إن» قاصرًا فقط على إيجاد المرشحين الذين يتطابقون مع الوصف الوظيفي. إنه يبني مجموعات المواهب بشكل استباقي/ تنبؤي بناء على عمليات التوظيف الناجحة التي قامت بها المنشأة في السابق، ومؤشرات التوافق الثقافي واحتياجات المهارات المستقبلية. على سبيل المثال: يمكن لمسؤول التوظيف لشركة تكنولوجيا مستدامة أن يطلب من الذكاء الاصطناعي تحديد مهندسي البرمجيات في منطقة معينة، والذين لديهم احتمال كبير للاهتمام بوظائف تكنولوجيا المناخ، والذين ساهموا في مشاريع الاستدامة مفتوحة المصدر، والذين يتطابق أسلوب تعاونهم مع فرقنا الأفضل أداء. لا يبحث الذكاء الاصطناعي في الملفات الشخصية فحسب، بل يبحث أيضًا في مساهمات المشروع ومشاركات المقالات وعضويات المجموعة لإنشاء هذه القائمة.

الوصول شديد التخصيص

انتهى عصر InMail البديهي والجماعي. في عام 2025، يساعد الذكاء الاصطناعي مسؤولي التوظيف في صياغة رسائل توعية مخصصة بعمق. من خلال تحليل النشاط الأخير للمرشح - مثل منشور أعجبهم حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أو مقال شاركوه عن الحوسبة الكمومية، أو مهارة جديدة شهدها للتو - يقترح الذكاء الاصطناعي فتح الخطوط التي تظهر اهتمامًا حقيقيًا وأهمية. على سبيل المثال: "رأيت تعليقك الثاقب على منشور الدكتور عبد الله حول تحيز الذكاء الاصطناعي. يواجه فريق أبحاث الذكاء الاصطناعي لدينا تحديًا مشابهًا في مجال الرعاية الصحية، وتبدو تجربتك مع أطر التعلم الآلي الأخلاقية في [المنشأة التي يعمل لديها المرشح] متوافقة تمامًا".

يزيد هذا المستوى من التخصيص من معدلات الاستجابة بشكل كبير ويبني علاقة جيدة من التفاعل الأول.

التخفيف من التحيز مع تحليلات التنوع والإنصاف والشمول:

من الميزات التي لاقت ترحيبًا كبيرًا استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنوع والإنصاف والشمول. يمكن لمسؤولي التوظيف تنشيط الفلاتر لضمان موازنة عمليات البحث عن المواهب وحملات التوعية عبر الجنس والجغرافية والتركيبة السكانية الخلفية. يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الأوصاف الوظيفية المتحيزة لغويًا واقتراح تعديلات أكثر شمولًا قبل نشرها.

3. من البحث النشط إلى الجذب المغناطيسي

لا تعتمد استراتيجيات التوظيف الأكثر نجاحا في عام 2025 على مسؤولي التوظيف وحدهم. إنها تنطوي على جهد على مستوى الشركة لبناء علامة تجارية جاذبة للمواهب بشكل تلقائي.

المحتوى أداةً للتوظيف

يمكن القول إن الخط الفاصل بين التسويق والتوظيف ليس واضحًا بشكل كامل. إلى جانب نشر إعلانات الوظائف، تستخدم المنشآت «لينكد إن» لبناء نظام بيئي من المحتوى الذي يظهر ثقافتها وقيمها وخبراتها.
عبر تمكين الموظفين وتحفيزهم ليكونوا سفراء للهوية الخاصة بالمنشأة، يمكن أن تخلق مقاطع الفيديو اليومية الأصلية والمقالات المهنية العميقة التي يكتبها المحترفون والقصص حول العمل التطوعي الذي ترعاه المنشأة سردية قوية وذات مصداقية عالية.

من المهم كذلك لجعل المحتوى أداة فعالة وجاذبة في سياق التوظيف، عرض التأثير الفعلي بدلًا من التحدث عنه. في هذا الصدد تسلط المنشورات الضوء على قصص نجاح العملاء، والتأثير الحقيقي لمنتجات وخدمات المنشأة، والمشكلات التي تحلها فرقهم.

أفضل المواهب في عام 2025 تحفزها الرسالة، والمحتوى هو الوسيلة لتوصيلها.

إبراز مجتمعات المواهب

من خلال المجموعات المخصصة والنشرات البريدية يمكن تأطير العناصر البارزة داخل المنشأة وبناء علامة الهوية المميزة لهم كأفراد في مجتمع مواهب. تشكل مجتمعات المواهب بؤرة جاذبة للمرشحين السلبيين، الذين لا يبحثون بجدية ولكنهم منفتحون على الفرص الجديدة.

من خلال إبراز القيمة عبر رؤى الصناعة الحصرية ودعوات الندوات عبر الإنترنت والأسئلة والأجوبة مع قادة المنشأة، يساعد ذلك على تعزيز الروابط مع المواهب من خارج المنشأة على مدى يمتد لأشهر أو سنوات.

تزايد أهمية التوظيف القائم على المهارات

تضاءل التركيز على الدرجات العلمية الرنانة وأسماء الشركات البارزة. في عام 2025 توشك المهارات أن تصبح العملة الرسمية للتوظيف. تم تحسين خوارزمية «لينكد إن» لإعطاء الأولوية للمهارات التي يمكن إثباتها. يستخدم مسؤولو التوظيف بشكل متزايد التقييمات القائمة على المهارات (غالبًا ما يتم دمجها مباشرة في موقع «لينكد إن» للتوظيف) كأداة فحص أساسية، مما يفتح المجال أمام مجموعات المواهب ذات الخلفيات غير التقليدية ويركز عملية التوظيف على ما يمكن أن يفعله المرشح بالفعل.

4. تحسين تجربة المرشحين

من الممكن أن تُلحق تجربة المرشح السيئة أضرارًا بالغة بعلامة الهوية الخاصة بالمنشأة. لذلك يتيح «لينكد إن» خيارات لجعل عملية التوظيف أكثر شفافية واحترامًا. تجدر الإشارة إلى خاصيتين مهمتين فيما يتعلق بتحسين تجربة المرشحين:

الجدولة والتحديثات الآلية

تعمل أدوات الجدولة المدعومة بالذكاء الذكاء الاصطناعي والمدمجة مع LinkedIn Messenger على تقليل معدل المتابعة المتكررة لرسائل البريد الإلكتروني لتنسيق المقابلات. يتلقى المرشحون تحديثات آلية مخصصة حول حالة طلباتهم.

مركز المقابلات الافتراضية

قام «لينكد إن» بدمج تقنية متقدمة لمقابلات الفيديو. على الرغم من أنها لا تحل محل المقابلات المباشرة في الجولة النهائية، إلا أنها غالبًا ما تحدث داخل المنصة. تعد ميزات مثل الملخصات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمسؤولي التوظيف، وتسليط الضوء على النقاط الرئيسية التي تمت مناقشتها، وحتى النسخ في الوقت الفعلي لإمكانية الوصول أمرًا شائعًا.

وفي الختام...

يمكن القول إن عملية التوظيف عبر «لينكد إن» قد قطعت شوطًا طويلًا من النضج والتطور، تضافرت فيها عناصر التقنية المتقدمة بالحضور الإنساني. فبينما يظل حضور العنصر البشري ضروريًا في إدارة عملية التوظيف للحفاظ على قدر من التعاطف والرؤية الاستراتيجية، فإن إسهام التقنية لا يمكن إنكاره في تقليص الوقت والجهد وتعزيز علامة الهوية المنشآت ذات الجاذبية والإقناع، وتسهيل عملية التواصل بين أطراف عملية التوظيف بشكل أكثر سلاسة ومرونة.

في رحلة التوظيف عبر «لينكد إن»، لم يعد من الممكن تحديد النجاح من خلال من يمكنه إرسال أكبر عدد من رسائل InMail، ولكن من خلال من يمكنه بناء العلامة التجارية الأكثر إقناعا لصاحب العمل، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإنشاء اتصالات بشرية حقيقية، وتقديم تجربة مرشح تعكس قيم المنشأة.

مدير موارد بشرية
11 دقيقة قراءة